حول البرنامج التلفزيوني الإيطالي /
بورجيا ( الإيمان والخوف )
قراءة فنية لحقبة زمنية مرت على بورجيا الإيطالية ابان عصر النهضة
راضي جودة
أنجب البابا أسكندر السادس من زوجته روزا فانوزا ابنه البكر جوان بورجيا، وقد حصل فيما بعد من ملك اسبانيا على دوقية جاندرا، ثم سيزار بورجيا ، وهو أحب الأبناء إلى أبيه ، وقد اتهم بقتل أخيه لغيرته منه ، وتزوج من أبنة ملك نافار وسمى بدوق فالنتينوا ، ثم جوفري بورجيا وقد بني بأبنة دوق كالابريا وأصبح أمير اسكيلاس ، وابنته الوحيدة لوكريتيا بورجيا .
…………………………………………………………………
الحلقة الرابعة :
مازال الوضع على نفس الحال والدخان الأسود يسد باب التكهنات حول البابا الجديد ، ومازالت العقبات داخل عملية الإقتراع تؤجج الخصومة ، تظهر أم الطفل التي لم نتأكد من علاقتها لآل بورجيا تحاول ان تعرف مصير طفلها المخطوف وقد هزها الانفعال أمام سيزار بورجيا ويعطيها بنفسه قضيب تقليب النار لتشج بها رأسه دونما أي اعتراض ، ومن جديد يرسل رودريجو بورجيا رسائل مورس المشفرة بواسطة المرآة عبر أحد الأبراج لتعريف أعوانه بمجريات الأمور ولمزيد من التحرك .
الأم روز التي تم لها التعافي أتت للإطلاع على حال أبنتها وتقف إلى جوارها في محنتها ، ثم فكرت ان تأخذها لمكان آخر بعد ان زادت الحمى التي جعلتها لاتدرك الأشياء من حولها ، ونجحت في استمالة أدريانا المنوط بها رعاية لوكريتيا للخروج سرا بعيدا عن حالة إنفلات الأمن .
رودريجو بورجيا قالها صراحة أنه لن يدع الكرسي البابوي يذهب لغير بورجيا مما جعله يتحالف مع أكبر الأساقفة نفوذا داخل المجلس من قيادات الكنائس ، ويرسل الأتباع صناديق مخصصة لكل كاردينال على حدى بتوصية من رودريجو بورجيا وداخل كل صندوق دجاجة مشوية داخلها خطاب موقع ومختوم من مراجعهم بالكنائس والأديرة ، ولكن الكاردينال البولوني لم تعجبه واعاد الدجاجة والرسالة لـ رودريجو بورجيا الذي لم ييأس ولا تتوقف أساليبه من تسريب أخبار وتصنت والاعيب واتفاقيات ، وتوالت الإجتماعات وكل مرة يخرج الدخان الأسود وعدم الإتفاق ، وقرر الكاردينال البولوني الإنسحاب كي لا يعطي صوته لغير إيطالي كتالوني يريد السيطرة .
لجأ رودريجو بورجيا لصديقه وحليفه أدريانو ليقدم صلوات للرب أمام الحشد بأنه يختار خادم الرب دون النظر للأصل أو اللون أو العرق ، وتجتمع حشود الاساقفة من جديد ، وأصبحت تلك المظلمة ورقة جيدة بيد رودريجو بورجيا يلعب بها كما يريد وباحترافية جعلت عدد الأصوات التي اتجهت له شبه إجماع ، للجرة التي تجعلك تتعاطف معه حين يتحدث عن حقه في تقديم تلك الخدمة من خلال كرسي البابا .
المصادمات التي حدثت للحرس البوليني ومجمع الأهالي ، وذهاب سيزار للبحث هن أثر الطفل الذي تركه بأعلى التل ، ومرض لوكريتيا ، اجتمعت كل الاحداث ولكن غلب عليها سخونة التصويت داخل الدير المغلق على من فيه ، ووصل النصاب الكامل بعد الإقتراع ليفوز أخيرا رودريجو بورجيا بالكرسي البابوي ، رغم أنف خصمه العنيد جوليانو .
يستعد البابا الجديد للتنصيب ليتغير اسمه من رودريجو بورجيا إلى البابا أسكندر السادس ، وخرج الدخان الأبيض في الوقت الذي يتقدم الأساقفة لتقديم الولاء والطاعة للبابا أسكندر قبل خروجهم مسرعين للهواء الطلق بعد ازالة الاحجار عن الباب الذي ينفتح للحشود المجتمعة ليرى الناس قائدهم الديني الجديد ، ويخرج إليهم لتقديم البركة ناثرا الذهب وواعدا بمزيد من العطايا ، ويختفي أثر الطفل المخطوف الذي يتضح أنه إبن سيزار من عشيقة أصبحت تقدم جسدها لراغبي المتعة ، وتتعافى لوكريتيا ويتم التعرف على مغتصبها ويتم نحره على الملأ ، ويشاهد الناس مظاهر الفرح ، وتنتصر بورجيا .
……………………………………………………………………………………………………………………………………
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق