حول البرنامج التلفزيوني الإيطالي /
بورجيا ( الإيمان والخوف )
قراءة فنية لحقبة زمنية مرت على بورجيا الإيطالية ابان عصر النهضة
راضي جودة
التصوير الذي تميز به ousama rawi , ، وكتابة القصة من tom fontana ، والمخرج : dearbhla walsh ، تستمر أحداث البرنامج التلفزيوني الإيطالي حول (بورجيا) بين الإيمان والرهبة .. ابان عصر النهضة الذي شهد صراع على النفوذ بين سلطتني المال والدين .……………………………………………………………………………………………………
الحلقة السابعة :
يقف الحاجب وسط قاعة رؤساء الكنائس ويعلن دخول حضرة صاحب القداسة البابا اسكندر السادس ، فيقف الجميع إجلالا لقداسته .. يأخذ البابا مكانه لاستكمال الموقف من طلب التنسيق بين التدخل الأسباني عن طريق الفونسو وبين محاولة الهيمنة الفرنسية من جانب آخر ، ويأخذ النقاش حدته عندما يستعرض الكاردينال ـ بولوم ـ أطماع آل بورجيا، وعندها تصدى سيزار للإتهام وقاطع المتحدث ، لكن البابا أمره ان يلزم مكانه ، ثم قام عن مقعده مغادرا المكان .
لوكريتيا .. يحتد نقاشها هي الأخرى مع زوجها وتذهب لتشكو همها لوالدها قداسة البابا ، ولما حاول ان يجبر خاطرها بهدية .. خرجت غاضبة وتواصل بكائها منزوية بأحد الأركان حتى صادف وجودها الكاردينال ـ فارتيز ـ ويسمع لشكواها من تصرفات الزوج جان سافورزا، وعدم اهتمام الوالد بشكواها ، فقدم لها النصح واهتمامه بها حتى عادت لزوجها في سعادة وانصرف ، وكانت فرصة متاحة للكاردينال ليعاتب من خلالها البابا و يعلن حبه واهتمامه لعائلة بورجيا .
وإلى اوفيتو توجه سيزار لزيارة صديقه ، وشاهد المبنى المتهالك ووعد بإعادة إعماره وترميمه وشكا كل منهما ما يلاقيه من مشقة وتعنت خاصة سيزار الذي لا يعجبه ارتباط أخوه جوان بالدوقة ازابيل ، وعندما عاد للمقر البابوي شرح ما وجد من حاجة المبنى للترميم حتى حضر البابا ليشرف بنفسه على إعمار المكان الذي يشبه الحصن .
عند اللقاء الأسبوعي للبابا بالشعب تقدمت سيدة من البابا أسكندر السادس وراحت تشكو من خلال قصة أظهرت خيانة ـ أرسيليو ـ واغضبت البابا ، ويقوم جوان بتغيير الحرس البابوي ، وبوجود التشكيل الجديد للحرس البابوي ، يضمن جوان التحرك في سهولة لتنفيذ اطماعه ونفوذه ، وانشأ معسكرا بابوي في (ميرسانو) ، لكنه تعرض لهجوم مباغت ، ويبدو مفزوعا ممسكا بنصف سيف ، وقد فقد معظم رجاله في معركة لم نرى أحداثها ، وهنا يشاهد حمار على ظهره رسالة تقول : أنا فلان من روما ، يصفعه البابا ، ويأمر سيزار بإحضار كاردينال جرمان .
في خطوة جديدة يكسب بها جوان رضا البابا وافق على الزواج من ازابيل ، وفي ذات الوقت كان هناك تكليف لسيزار بمتابعة نشاط كاردينال ـ تمازو ـ كذلك متابعة ترميم الدير وفي جلسة بينهما منفردة أوضح البابا لسيزار أنهم أي أولاده الأربعة هم سنده وسلاحه وهم من يجعلون لطموحه معنى ، ولذلك يجب أن يتحدوا معا ، ولكن في حركة ديناميكية امسك سيزار بقلنسوة أو تاج البابوية المعدني الكبير محاولا تجربته فوق رأسه ، والبابا يقدم له المزيد من النصح وكيفية الثبات وجمع مؤيديه للوصول للمكان الذي يحلم به .
جوليا في لحظة لذة واستمتاع مع رودريجو بورجيا تقتحم عليهما الأبنة لوكريتيا خلوتهما الخاصة للمطالبة بالبحث عن أسباب القبض على مربيتها أدريانا، ويتحرك البابا لمكان الاحتجاز ويستمع للاسباب التي أدت إلى القبض عليها بسبب تواطئها، ويقرر وضعا بالسجن والترحيل للمحاكمة .
في لقطتان متجاورتان نرى جوان يغوص بكل جوارحه في الجنس ، وسيزار الذي يتحسس طريقه وسط صالة معتمة لاتكفيها إضاءة بعض الشموع يرى التاج الأسباني فيضعه فوق رأس .. لن تتوقف أطماعها عند تاج بابوي أو تاج ملك .