التشكيل وفن السينما
بقلم : راضي جودة
حول السينما والفن التشكيلي سيكون حديثنا اليوم عن الأعمال التي تأثر بها الفنانون سواء السينمائيين منهم أو التشكيليين وتلك اللحظات الإبداعية التي عملت على الوجود التشكيلي داخل الصورة السينمائية ، ولعل من الأمور التي ندركها في السينما العربية وجود الخلفية الثقافية والتجربة العلمية اللونية لجملة من الفنانين منهم كمال الشناوي ومعالي زايد ويوسف فرنسيس وصلاح جاهين والأخير مثل في فيلم مثل اللص والكلاب وكتب أغاني فيلم عودة الأبن الضال وانتج فيلم أميرة حبي أنا وكان شبه متبني للموهبة الفذة التي ظهرت عند الفنان أحمد زكي ، والفنان صلاح جاهين صاحب الليلة الكبيرة فنان قدم العديد من صور الفنون الموازية للتشكيل وقام البعض بعمل رسومات ولوحات موازية لرباعياتة المشهورة التي كانت تنتهي بالكلمة المعروفة ( عجبي ) رسمها آدم حنين ، وفنان آخر لا يحضر في ذاكرتي الآن ، أما يوسف فرنسيس فقد أخرج فيلما وثائقيا ولعل الفنان الممثل كمال الشناوي قد كانت له تجربة أخراجية كما جسد دور الفنان التشكيلي في أكثر من فيلم
أما السينما العالمية فكان من المدهش حقاً كتابة سيناريو وأخراج فيلمين للتشكيلي الكبير سلفادور دالي مع صديقه المخرج والسينمائي لويس بونويل والفيلمين هما كلب اندلسي ، وعصر الذه.
وأما رسام الكاريكاتير الإيطالي فلييني هو من أشهر المخرجين السينمائيين وأحد مؤسسي الواقعية في السينما الإيطالية ثم تركها وأسس للفلينية
وكيم كي دوك من كوريا الجنوبية تميزت جميع أعماله بأنها لوحات تشكيلية متواصلة ، وهناك المخرج الأمريكي والتشكيلي السريالي ديفيد لينش الذي درس الإخراج في فيلدلفيا ومن أفلامه (الرجل الفيل ) الذي انتزع به جائزة كان .. وزميل له في الفن التشكيلي هو الفنان الأمريكي سكوت هيكس الذي تحول للإخراج ومن أفلامه عندما يتساقط الثلج على شجرة الأرز ، كما الأمريكي ستان براكهيج الذي تأثر بالتعبيرية التجريدية وقال أريد أن أسمع اللون
وهناك انطونيوني الرسام الهاو الذي قال أنا سينمائي يرسم ومن أشهر أفلامه بلو أب
كما أن الفرنسي موريس بيلا كان رساماً أقم عدة معارض وبعدها اتجه للتمثيل ثم الإخراج وقام بعمل فيلم عن فان جوخ
وأيضا البريطاني بيتر جرين واي الذي يرى أن السينما كانت وسيلته الأفضل لصياغة أفكاره
أما الروسي أندي تاركوفيسكي فهو أكثر من استخدم اللوحات وقام بتطوير افكاره داخل المشاهد في أعماله رغم أنه صاحب الرأي المعروف عنه أن السينما فن منفصل بذاته ومع ذلك كان يقتبس من الالحان والاشعار واللوحات في معظم أعماله
أخيرا يمكننا القول ان أكثر اللوحات اقتباساً كانت العشاء الأخير في فيلم شفرة دافنشي كما الفيلم العربي الجنة الآن لهاني أبو أسعد عندما جلست المجموعة حول مائدة العشاء قبل ذهاب الشابين إلى ساحة الموت
تلك كانت ومضات سريعة لدور التشكيل في صناعة السينما وفن الصورة المتحركة في العالم
نشرت بمجلة الأربعاء عن جريدة المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق