الفنان التشكيلي العماني سيف العامري لـــــ أيادي
الحركة التشكيلية العربية قفزت قفزة كبيرة
عناوين جانبية
نحن كفنانين عرب تنقصنا أشياء كثيرة منها عدم التواصل
الخطاب التشكيلي دخل إلى مراحل التعليم المختلفة في عمان
مطالبين بتسجيل وتوثيق تلك الموروثات وهي مسؤولية تقع على عاتق الفنان
حوار/ راضي جودة
حول هموم التشكيل نريد معرفة رأيك عن أبرز العوائق التي مازالت تقف أمام تحرك التشكيلي العربي ؟
الهم التشكيلي العربي هم مشترك فنحن تنقصنا أشياء كثيرة منها عدم التواصل واللقاءات التي تسهم في التعريف وتقديم كل منا للآخر وهذا شيء ليس بالقليل لكن الحمد لله فإننا نشهد في الفترة الأخيرة توجهات الجهات القائمة والرسمية على نشر هذا القطاع المهم في بلدانهم والخروج أيضاً من نطاق المحلية والاقليمية إلى العالمية فأصبحت هناك دعوات توجه إلى الجهات المعنية للبيناليات كبينالي القاهرة والشارقة والمهرجان الدولي ومدينة المحرس بتونس والمعرض الدولي والدوري لفناني وخطاطي دول مجلس التعاون ويحمل اسم الملتقى الثقافي لدول مجلس التعاون ، والمشاهد للوضع الراهن للحركة التشكيلية في الفترة الأخيرة شيء يبشر بالخير كما أن هناك أختلاف الوعي بأهمية هذا القطاع الهام وهو قطاع الفنون التشكيلية ، وفي عمان أصبح يخاطب حتى في المدارس بأسماء الفنانين العمانيين في الكتب بمراحل التعليم المختلفة وبذلك في ظني أن الحركة التشكيلية العربية قفزت قفزة كبيرة
وما هي أبرز مشاركاتك التشكيلية محليا وخارجيا؟
اتجهت للمجال التشكيلي والمشاركة في الفعاليات منذ الثمانينات ولكن منذ العام ١٩٩٤م أخذني مجال الحفر بالوسائط والأدوات التقليدية سواء خامة اللينو أو الخشب والزنك في تواصل معرفي وعملي ومشاركات كانت السبب في بروز اسم سيف العمري والملاحظ أن غالبية أعمالي باللونين الأبيض والأسود وقد شاركت في أغلب المعارض داخل عمان وخارجها ومثلت بلدي في أكثر من محفل دولي وتحصلت على كثير من الدروع والشهادات والتقديرات وكتب العديد من النقاد والمتخصصين عن تجربتي بالتركيز على فن الحفر في الخليج العربي فرغم أنه مجال غني وله خصوصية متفردة عن باقي المجالات إلا أنه قليلون ممن يعتمدون هذا المجال داخل الحركة التشكيلية الخليجية
لابد أن هناك نقطة مضيئة أدت لتطور مفهوم الحفر فلمن يعود فضل غرس تلك المعرفة في عقل سيف العامري ؟
في أحد الدورات كانت المحاضرة الاساسية للدكتورة فوزية الهوشيري من الجمهورية التونسية التي وجهت للنظر إلى الخامات والوسائط والادوات التي تعتمد مجالات الحفر فيعود الفضل بعد فضل الله لهذة الاستاذة كما أن هناك من الفنانين والاساتذة ممن تأثرت بهم مثل الدكتورة مريم عبد العليم والدكتور أحمد نوار والفنان مصطفى الحلاج ومن السودان راشد دياب واحمد شبرين ومن البحرين جمال عبد الرحيم وعباس يوسف وجبار الغضبان هؤلاء هم من كونوا الاسس الأولى وترسيخها وحب المجال خلال الإطلاع على تجاربهم لينطلق منها الفنان سيف العامري
نرى في بعض أعمالك الترميز بإعادة تشكيل الموروث فكيف يتحقق للفنان التشكيل والإبداع خلال نقل التراث ؟
لقد بدأت التشكيل بالأبنية القديمة والأزقة والأبواب والوحدات والمفردات الموجودة من حولنا ونظن ان الفنانين على مستوى الوطن العربي مطالبين بتسجيل وتوثيق تلك الموروثات وهي مسؤولية تقع على عاتق الفنان ليقوم بتوظيفها في أعماله وإعادة صياغتها لأن الفنان هنا يقوم بأعادة توظيف التراث لا تغييره وانما أظهار جمالياتة الشكلية ومفرداتة الرمزية والبحث في المكون الحضاري للمجتمع، كما أن التراث هو الهوية التي يحملها الفنان داخل عملة وخارجه
وما هي الوسائل التي عملت على تقديمها للطفل الموهوب والفنان الواعد ؟ وما رأيك في مسألة التبني الفني ؟
في البداية لقد عملنا بشكل جماعي من خلال ورش العمل بالمشاهدة المباشرة ، وأيضا بالاحتكاك بالادوات وعندما نبدأ عمل نترك لهم بعض الأجزاء لاستكمالها تحت اشرافي مما يدعوا إلى الاستبشار بمستقبل تلك الفئة وهو الجيل القادم بإذن االله
حدثنا عن تاريخ الحركة التشكيلية بسلطنة عمان
بدأت الحركة التشكيلية العمانية عام ١٩٨٢م عند أفتتاح مرسم الشباب ، ولكن قبل هذا التاريخ كانت هناك جهود فردية من قبل الفنانين ، ولكن مع الإنطلاقة توالت المشاركات حتي عام ١٩٩٣م ببدأ اشهار الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والتي جمعت شمل الجيل من هواة ومحترفين ، وبدأت المشاركات المحلية بشكل أوسع ، وكذلك المشاركات الأقليمية والدولية ، والحمد لله من تلك الفترة ونحن في أفضل حال
ودور الفنانة العمانية في هذا الحراك الثقافي الكبير
نحن لدينا فنانات تشكيليات رائدات ، منهن رابحة محمود وذكية البروانية ، ومجموعة كبيرة أخرى ، والمرأة وقفت جانبا إلى جانب مع الرجل في جميع المجالات ، ومنها الفنون التشكيلية سواء في الورش أو المعارض داخل عمان أو خارجها
من هو سيف العامري ؟
أنا فنان عماني زهتم بالحفر وكان أبني سليمان وعندما كان عمره ست سنوات فاز بالجائزة البرنزية على مستوى دول مجلس التعاون وحتى الآن لم يشارك بأي فعاليات ، وأنا متفرغ للفن وأعمل أعمال حرة ، وأعتقد أنه يجب على الفنان أن يتفرغ للفن ، مقتنيات أعمالي في أماكن متعددة خاصة وحكومية وأفراد ، حصلت على أول شهادة تقدير عام ١٩٧٩ م وهي بمناسبة اليوم العالمي للطفولة بالجائزة الأولى في مجال الرسم ومنها بدأت أشق طريقي في هذا المجال
إذا ما هو تقييمك للمشاركة بالملتقى العربي الذي عقد بمرسم الفنان سعد العبيد ؟
ما هناك شك أن مثل هذه الملتقيات مهمة للفنان التشكيلي وخاصة الفنانين العرب بما يعود بالنفع علي التشكيل العربي ويخدم مصلحته حتى نصل إلى مستوى أفضل نباهي به الفن العالمي كما أنها تضيف للفنان الفائدة المرجوة لمختلف الأقطار والتجمع في حد ذاته قيمة وثراء يضاف إلى رصيد الفنان وللحركة التشكيلية وارجوا أن تتكرر ويهمني بشكل شخصي المشاركة كما ان الفنان سعد العبيد تربطني به صداقة قوية منذ لقائي به في تونس وجمعتنا اللقاءات والحوارات
نشرت بمجلة أيادي