في المحطة الرابعة بمرسم الفنان صالح المحيني بمدينة حائل
الملتقى التشكيلي العربي تظاهرة فنية تؤسس لرابطة تشكيليين عرب
كانت النواة الأولى لهذا التجمع الرائع بأربعة فنانين سعوديين من بعض المناطق اجتمعوا في مدينة الدوادمي ، واقترحوا فكرة التواصل بين الفنانين في مشروع يتنقل بين مدن المملكة ، ولعله من هنا نشأت فكرة وجود ملتقى تشكيلي تحت أسم (تواصل )، وعندما تلى ذلك اللقاء الثاني بمدينة القطيف ، بثلاثة عشر فناناً من السعودية والبحرين وقطر ،حاول معد ومنسق اللقاء الثالث الفنان سعد العبيد أن يكون اللقاء أكثر شمولية ، ووجه الدعوة لأكثر من ٥٨ فنان من داخل المملكة والاقطار العربية ، وجاءت النتائج مشجعة وبالتالي تم التأسيس لفكرة لقاء عربي ، ومن هنا يفهم الفنانين أن ملتقى الفنان سعد العبيد الذي أعقبة بمعرض في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بمدينة الرياض هو اللقاء الثاني بشكل عملي ، وأن اللقاء الذي نحن بصدد الحديث عنه هو اللقاء الثالث بمرسم الفنان الحائلي صالح المحيني باستراحة أصيلة بالقرب من مطار حائل ، وذلك بتقديم الدعوة لــعدد كبير من فناني المملكة وبعض الفنانين المقيمين ، الفنانين الأربعين الحضور الذين تجاوزت اعمالهم المائة عملا تشكيلياً
وكانت الانطباعات التي رصدتها لصالح مجلة أيادي
مع الفنانين بطرح أكثر من سؤال ، وجاءت الإجابات على النحو التالي : الفنان فايز الحارثي (أبو هريس ) القادم من مكة المكرمة : أشكر في البداية الفنانين الأربعة الذين أسسوا لفكرة الملتقى ، وهم الفنانون سعيد العلاوي وسعود الدريبي وعبد العظيم الضامن وفهد غرمان ، والملتقى فرصة حقيقية لمقابلة جميع الفنانين الذين لا يتاح لي فرصة لقائهم إلا نادرا
الفنان صالح النقيدان ( رئيس جماعة عنيزة عضو مجلس إدارة ـ جسفت ): الشكر كل الشكر للفنان صالح المحيني الذي جمع هذا العدد الكبير من فناني المملكة ، وخارج المملكة ، وهذا بدوره يعطي تلاقح للأفكار وتبلور للخبرات واستئناس برأي ، قد يكون بعيدا عن الذهن أحياناً .. وأحب أن أوضح نقطة مهمة جداً ، بأن أهم شيء في الملتقى هو أجتماع الأحبة أجتماع الفنانين ، ربما نجلس سنة أو سنتين ولا نجتمع ، حتى لو اجتمعنا في معرض يكون له وقت محدد ساعة أو ساعتين وتنتهي ، أما عندما تجد يومين أو ثلاثة أيام وأنت تجلس مع فنان زميل وتأكل وتشرب معه ، فيحدث نوع من التآلف ، وحقيقة تكون الرؤية من قريب ، فأنا دائما أقول لابد أن يكون لنا رابطة فنانين على أساس نستفيد من جميع الأشياء التي تطرح في مثل تلك الملتقيات ، وأود أن يكون هناك أجتماع دوري للفنانين بصرف النظر عن كونه مؤسسة حكومية أو غيره ، يفترض أن نجتمع بعيداً عن الجماعات ، ونستفيد من خبرات من سبقونا ، وأيضا يستفيد من من هم من بعدنا ، وتلك أمنية كل فنان لتوصيل هذه الرسالة ، والفن رسالة لست ترف أو تسلية أنما رسالة ويجب أن يفهم ذلك الشباب الموهوب
الفنان عبد الله نواوي : الشكر والتقدير لكل من قام بهذا العمل ، وهذا الفكر الثقافي المتميز ، والملتقى له فوائد كثيرة جدا ، وأنا أحس أنه أفضل من وجود عرض تشكيلي ، فهنا يلتقي الأخوان على صعيد المحبة والأخوة ويعملون على تبادل الخبرات ، وتلك الأمور عندما يطرحها الفنان فإنها تتطور بالاستفادة بالرأي والرأي الآخر ، وأشعر أن للملتقى تأثير جيد جداً في تطور الحركة التشكيلية
والفوارق التي تحدث بين ملتقى وآخر هي علامة أن هناك تجديد ، كما أنها فرصة لعلاج السلبيات حتى لو تكلف الأخوان ، فيعود المردود للفن السعودي وتطوره
الفنان فهد الربيق : هذا ليس ملتقى إنما لوحة تشكيلية تحمل ألوان الفسيفساء في هذه المساحة الجميلة بإجماع المحبين للخط واللون والعلاقة الإبداعية التي تتوازى في مواكبة العالم لمجال الفن التشكيلي ، هذا الملتقى يعتبر محك لثقافات متعددة ، ومحك لتجارب وواقعية لعمل الفنانين التشكيليين، هناك إذن تبادل خبرات كبيرة جدت ، نعلم أن معظم الفنانين لهم عمر طويل في مجال الحركة التشكيلية سواء في المملكة أو الدول العربية والخليج ، نلتقي لتبادل الخبرات وليس للتعلم في توازن روحي ابداعي لوني تشكيلي بشكل غير عادي
الفنان مفرح عسيري من أبها : هذا الملتقى جمع نخبة من الأخوة الأعزاء والزملاء ممن جمعهم الحب لهذا الفن وليس لديهم أي دافع آخر.. أجتمعوا للعمل في مكان واحد ورائع ، وعندي أمل في اللقاء القادم أن يكون أكثر شمولية ، ومن لم يتمكن من الحضور هنا ننتظره في اللقاء القادم بإذن الله
الفنان فهد غرمان الشهري أحد مؤسسي اللقاء : الكم الهائل من الفنانين وحضور أيادي ، والعمل الجماعي الذي يسبب حراك ثقافي أكيد أنه أنطباع جميل جدا ، ويدعوا إلى الفخر ويدعوا للإعتزاز بالزملاء الفنانين وتواصلهم الدائم ، وهذا يثري الفنان وعطائه ، وأيضا التنوع في العطاء والخبرات الموجودة سواء من الرواد أو الشباب أو فنانين معاصرين ويسود كل ذلك وكأنك بين عائلة واحدة يجمعهم حب الفن
الدكتور علي الدرورة من فناني القطيف: الملتقى فرصة طيبة لمقابلة العديد من الفنانين لم التقي بهم منذ فترة زمنية طويلة ، مثل الفنان فهد الربيق الذي لم اره منذ عشرين سنة
الفنان نهار مرزوق من جدة : الملتقى العربي الثالث ضم مجموعة كبيرة من الفنانين في مكان واحد لتلاقح الأفكار ونضج التجربة وحرص من الجميع على التكاتف بصوت واحد ، ليكون لهم اثرهم ويتكلمون بلغة تشكيلية واحدة ، للصعود بالتشكيل العربي ليقف إلى مصاف الفنون العالمية .. وهذا بعيداً عن العمل في مجموعة من الأفكار السائدة والتي تخرج بالعمل عن منطقة الجمال كالأعمال الفنية المتنشرة حول العالم في هذه الأيام
الفنان جلال خير الله من الجوف : اشارك للمرة الأولى كورشة عمل والملتقى جميل جدا لتبادل خبرات واحتكاك مع من سبقونا والتحاور في شؤون الفنون التشكيلية
الفنان النحات سعود الدريبي من الدوادمي ( واحد من رباعي التأسيس لهذا الملتقى حول انطباعه يقول) :انا سعيد لهذا التجاوب فكل مره يزيد العدد واتوقع للقادم حضور أكثر وهو لقاء محبب للنفس
الفنان نصير السمارة من الجوف : هنا خبرات تتجمع في مكان واحد مما يعمل على ظهور ابداع جديد في مكان يدعوا للتفاعل وتبادل المعرفة
الفنان محمد العبد الكريم من الدوادمي : لقد حرصت على حضور معظم اللقاءات ، واجدها فرصة اكتسبت من خلالها أشياء كثيرة على المستوي الشخصي والإبداعي للخبرات الموجودة لدى الزملاء
الفنان معجب الحواس من الجوف: جميع هذه الملتقيات تسودها الاجواء الحميمية أكثر من ملتقى آخر خاصة لفنان في بدايات طريقه يستطيع ان يكسب خبرة وعلاقة ومعلومة من فنان أقدم منه له سبق في المجال ، وهي تساعد على تطوير الذات ، ومفهوم الفنان الشخصي وكيفية التعامل مع أدواته
الفنان سعد العبيد : هذا الملتقى يعتبر نقطة التقاء لعدد كبير من الأشقاء التشكيليين من مختلف مناطق المملكة والأخوة العرب ، وهو يسعى إلى توحيد الكلمة ، ولم الشمل، وهذا ما لمسناه في الملتقى السابق ، والملتقى الحالي وكل هذا كان حلم يراود الفنانين ، والحمد لله أن تحقق هذا الحلم وما نحن فيه الآن نعتبره ممهدا لألتآم الاسرة التشكيلية ، ونتمنى من الله ان يستمر بنفس الروح وأن نسعى لتطويره أكثر وأكثر وطرح المقترحات ومحاولة تنفيذها
الفنان التشكيلي يوسف الشغدلي مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل : أنا حضرت ملتقيات ولكن خارج المملكة ، ولعلها المرة الأولى التي أرى في حائل ملتقى وتجمع بهذا الحجم ، وهذا يحسب للفنان صالح المحيني ، ويشكر على هذه الخطوة الجيدة
والانطباع حول الملتقى إيجابي جداً أن نرى مجموعة من الفنانين السعوديين المشهورين في مكان وزمان واحد ، ويمارسون العمل التشكيلي بكل إبداع وارتياح ، وهذا التميز يعكس ما وصلت إليه الحركة التشكيلية داخل المملكة
الفنان خالد الصوينع (عنيزة) : وجود فنانين لهم مكانتهم التشكيلية بمستواهم الفني والباع الطويل في هذا المجال ، ولهم أيضاً مشاركات خارجية يميز الملتقى ، وهذا الملتقى الثالث الذي أشارك فيه ، وهناك تقارب في الملتقيات بالرسم المباشر ، وتبادل الآراء ، والحوار وارتجالية التشكيل ، فأهدافنا واحدة في هذا الملتقى ، وهو تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات .. بالنسبة لي شخصياً أجد نفسي في العزلة والرسم في مرسمي ، ولكن الجلوس مع الزملاء والنقاش يعتبر مشاركة جيدة
الفنان عبد العظيم الضامن من القطيف : في كل الملتقيات لابد أن تجد الخير من اللقاء وتبادل الآراء والخبرات ولذلك نأمل بالاستمرار والمتابعة والتطوير وأدعوك للقاء القادم في تواصل بمدينة القطيف
الفنان عبد الله الحجي ( من عنيزة ) : رائع جدا هذا الملتقى فيه تبادل ثقافات خاصة بين الدول العربية من ناحية الترابط والاحتكاك بين الفنانين وتشجيعهم على التواصل فيما بينهم وهنا في هذا المكان يحاول كل منا أن يظهر موهبته ويستفيد من النقد والتعرف على التكنيك الجديد والأفكار والخامات
الفنان عبد الله العقل : شعور طيب وطالما تمنينا ان نرى مثل تلك الملتقيات التي تساعد على إثراء المعلومات الفنية ونتمنى لها الاستمرار والتطور
الفنان أحمد المغلوث ( الاحساء ) : اللقاء رائع جداً وفكرة ممتازة تنعكس على الجميع تشكيليين سعوديين وعرب وفرصة للشباب كي يروا بعض التجارب وخصوصا بحضور من لهم مشاركات دولية وعالمية وانني سعيد بالمشاركة للمرة الثانية على التوالي
الفنان سعود العثمان ( الدوادمي) : اللقاء طيب وممتاز وفرصة سعيدة للتعرف على بعضنا البعض ونتمنى المزيد
الفنان ابراهيم النغيثر (الدوادمي) : شاركت من بداية تجمع الرياض في مرسم الفنان سعد العبيد ، واشعر أن هناك تحسن وتعارف أكبر ، وعطاء بالافكار والتجارب والاساليب وهذا يشعرنا دوما أن القادم أجمل
الفنان احمد عبد العزيز الجدعان من القصيم / بريدة : يشكل الملتقى نواة جيدة لتجمع الفنانين في مكان يمكن ان يبدع ويظهر امكانياته ، وتبادل الخبرات ، بل وينتج اعمالا أفضل من الإنفرادية ، ونتمنى للملتقى أن يستمر ، وأن تتواكب معه مشاريع أخرى تدعم هذا الملتقى ، بوجود التلاحم بين الفنانين
الطالب الجامعي فيصل الربيق : ملتقى رائع واتمنى تكراره ، وهو فرصة للأجيال خاصة جيلي للتعرف على خبرات السابقين ، ولقد اتاح الملتقى فرصة للأطفال والشباب للرسم والإبداع وهذا مفيد جدا
الفنان عبد الوهاب عطيف ( جيزان ) : منذ نهاية اللقاء الماضي ، ونحن نحسب الأيام المتبقية لحضور الملتقى الحالي ، فهو لقاء جميل ويعطي فرصة طيبة للإحتكاك مع الجميع ، وجيزان تمتليء بمجموعة من الفنانين المميزين ليس على مستوى المملكة فقط ، ولكن على مستوى الوطن العربي
...........
النحت يشارك لأول مره في هذا الملتقى ، وكان هذا انطباع الفنان علي الطخيس حول هذا التجمع : سعدت بهذا اللقاء مع هذه الكوكبة الجميلة المتجانسة ، وأرى أن الهدف من هذه الملتقيات ، تخطي حواجز الخوف والاستمرار على نفس الطريق في هذا المجال ، خاصة ما يتطلبه ذلك الفن من جهد جبار في الهواء الطلق وتحت الشمس ووسط الغبار، بعكس الرسم الذي قد يمارس في غرفة مكيفة وفي أجواء أكثر تهيئة للإبداع ، ونأمل أن تستمر هذه الملتقيات
فيصل النعمان (نحات) من الجوف : أول مره أشارك ، والملتقى مكسب كبير بالنسبة لي لأن هناك احتكاك مع كبار النحاتين واستفدت من خبراتهم ، كما أن العمل الجماعي يعطيك الفرصة للتعرف على خطئك وصوابك وتستفيد ممن سبقوك في المجال ، وبالنسبة لي كأني في مدرسة اتعلم من خلالها
الفنان مهدي راجح (جيزان) : الملتقى فرصة للفنانين لتقارب وجهات النظر ، والاستفادة من خبرات السابقين خاصة عندما يكون هناك شباب في حاجة للتعرف على الاساليب وكلها تصب في الفائدة والنفع
يعجبني الرسم خارج المرسم ، وعلى الطبيعة ، والجو جميل في حائل يختلف عن جونا الحار في جيزان ، كما أن التجمع طيب يدفعك لإنهاء اللوحة في يوم أو يومين
الفنان ناصر الضبيحي(حائل) : شيء جميل وخطوة حلوة أشكر عليها الأخ صالح المحيني، وربما هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها بفنانين كبار مثل الفنان فهد الربيق وصالح النقيدان ، واعتقد أن ذلك يزيدنا تألق ، واعتز بهذا الشيء ، وهو خطوة جميلة لحائل، وارى نتائج هذا اللقاء بالاحتكاك مع هؤلاء العباقرة ، والشكر للجميع لتعاونهم للتأكيد على هذه الخطوة الضرورية
الفنان صادق غالب ( اليمن ) : هذا هو الملتقى الثاني الذي أحضره بعد الملتقى الثاني بالرياض ، وقد سبق وأن شاركت في البينالي الكويتي ، والملتقى العربي في شرم الشيخ ، إلا أنني أجد نفسي أكثر بين أخواني في هذا الملتقى ، وأنا سعيد بالمشاركة لما أجده من تبادل خبرات وثقافة بصرية متنوعة ، وكما تحدث الأخوة لا ينقصنا سوى الإعلام فقط
...................
وفي الختام التقينا صاحب الدعوة الفنان الحائلي صالح المحيني وسألناه عن مشاعره فقال : أنا سعيد جدا بوجودكم وانا مقدر وممتن لكل من حضروا من جميع المناطق ومن الأقطار العربية الشقيقة، وأشكر مجلة أيادي لحضورها وهذه اللفتة الطيبة ، وهذا ما كنا نريده وننتظره من مجلة تعني بشؤون الحركة التشكيلية، وهذا الملتقى يختلف عن السابق في عدد المشاركين واضافة قسم للنحت وقسم آخر للطفل، واتوقع ان يكون القادم أفضل دوما وهذا ما نتمناه