الجمعة، 7 ديسمبر 2018
الاثنين، 3 ديسمبر 2018
الأحد، 2 ديسمبر 2018
الديدبان
الديدبان
حالة فنية شاسعة المساحة ، كما البحر تدهشك أمواجه المتتالية والهادرة على الرغم من هدوء سطحه الذي يغريك للإبحار عبر هذا الهدوء دونما اي حيطة أو حذر من نواته وإنقلاب امزجته ، ديدبان حالة كونية تعيش على متن كوكب الفن ولا ترضى بالعيش فيما سواه ، دعني أطرح عليك سؤال : هل جربت أن تراه في عزلة الناسك ؟، يجلس متأملا فوق فراش كان يوما هو كل مايملك زاهد يعتكف الاسطورة ويرسم ملامح الخط الفاصل بين التشتت واليقين ، هل فكرت يوما أن تشاركه لعبة استرجاع الطفولة التي فقدها ؟ وتحاول ان تفكك جزء من احجياته ، هذا الفنان المتأمل دوما في عزلة المكان وغيابه وسطوة البياض وحضوره
شاعر يترك قصائده بلا نهايات وقاص تلتبس علي من يقرأ له ، تحديد هوية البطل ، المكان بطل ، والعلم بطل ، هو أي شيء وهو كل شيء ، حيرة تتجاوز كل حيلة للفهم .
ديدبان يعطيك مفتاح الوصول لحجرته وخارطة التحقق من خلال لون مرسوم دون سهم توجيه .. فقط لون ومساحة ، وقصة طفولة . ماجن هذا الطفل الذي شاب في قشرة الأيام وتحت وطأة أرقام التقويم .
لا ليست ذات بال تلك الأوراق والأخبار وكلمات المديح ، وتفكيك المشهد على يد النقاد ، أنت تنقاد طواعية وراء هذا البياض الذي يلفك مرة مثل زهرة الفل ، ومرة مثل أوراق المحارم ، ومرات مثل الكفن ، وداعية أيتها الحياة إن لم يكن وراءك جديد ومهم ومكان ووطن وعلم ، ونهاية إغتراب .. مهم إلى حد الضرورة أن تعرف من هو أيمن يسري الذي يشرح لك أدق تفاصيل الفعل الذي ارتكبه أمس فجرا من خلال إبداع كرتون عندما تلامسه ابهامك يدق نغما ، غريب أن يكون للكرتون صوت ولجلدة الأرض ملمس وإحساس بالقشعريرة ، ربما لا اتجاوز إذا قلت أن بيننا أنا وهذا الفنان ساعات قليلة وكلمات أقل ، ولكنه ترك ناسيا بين يدي مفتاح سره ، وترك معه زر الإنفجار للمفاعل الحيوي الذي لايطلق صفير الإنذار قبل تجليه وقبل وصوله لإكتمال الإنشطار بين نفسك البسيطة وتأملاتك العميقة ، إنه بإختصار حب يجتاحك في كبرياء . هذا هو أيمن يسري ديدبان الذي عرفت .
راضي جودة
السبت، 24 نوفمبر 2018
الجمعة، 23 نوفمبر 2018
الأربعاء، 21 نوفمبر 2018
ذات مساء
الفنانة منى عمر وألوان من الطبيعة
الأديبة الفنانة مني عمر تعشق الفن وتبحث عن منابعه اينما وجدت تلك المنابع ، وهي بطبيعتها ناشطة اجتماعية تتواصل مع الجميع بوجه بشوش رحب تعلوه ابتسامة ترسم ملامح بنت البلد طيبة القلب ، وفي معرضها التشكيلي بقصر التذوق ( سيدي جابر ) بالاسكندرية تحت عنوان ـ الوان من الطبيعة ـ وهو الدلالة الأولى أو مفتاح شخصية الفنانة الأديبة أو الأديبة التي طرقت بابا آخر من أبواب التعبير ، لأن الوان من الطبيعة يمكن أن يكون عنوانا لكتاب لمهرجان لبرنامج تلفزيوني بمعنى ، أنها بالأصل كائن تعبيري تأخذ بالاسباب لتوصيل ثقافتها وموهبتها وما تملك من ابداع .
ودون الدخول في دباجات تمهيدية أرى أن الأعمال التي أمامي من خلال صور ومع اعترافي الكامل أن الصور ليست كفيلة بنقل الاحساس كاملا إلا أن التشكيلية ( منى ) تدوس تلك الأرضية في وجل ورهبة ولا تغرق افكارها وادواتها في التفاصيل الدقيقة لمعرفتها الجيدة بمقولة : ( المشاكل تكمن في التفاصيل ) وهي مقولة إعلامية لا يؤمن بها الفنان التشكيلي الذي يعتقد أن الأناقة والجمال والإبداع كلها أشياء تكمن في التفاصيل ، تلك واحدة ولذلك جاءت بعض اللوحات تتمسك بالطيف وبالحلم دون تصريح بألوان صريحة قوية .
الملاحظة الأخرى التي أرجو من فنانتا العزيزة أن تأخذ بها في قادم الأيام أن الأنثى إن لم تكن جزء من الطبيعة فهي كل الطبيعة ، ولذلك يجب ان نعتني بتلك الأنثى وتفاصيل جمالها حتى لو اظهرتها الفنانة على انها وقفت لتصطف معنا وتشاهد المناظر الطبيعية دون ان ينتبه من يجاورها بشكلها أو ألوان ملابسها .
الحقيقة وللأمانة توقفت أمام عملين أولهاما ذلك العمل الذي يظهر جزء من سور يطل على بحر ممتد في تشكيل يحجز الرؤية عند تلك المساحة الضيقة بين القائم الاسمنتي تعلوه كرة والتحامه بالبوابة او السور ربما من الحديد أو الخشب ولكن الفنانة هنا جعلت دور البطولة لذلك القائم الأسمنتي الذي كان من الممكن أن يحمل بقايا تمثال ،
ودون الدخول في دباجات تمهيدية أرى أن الأعمال التي أمامي من خلال صور ومع اعترافي الكامل أن الصور ليست كفيلة بنقل الاحساس كاملا إلا أن التشكيلية ( منى ) تدوس تلك الأرضية في وجل ورهبة ولا تغرق افكارها وادواتها في التفاصيل الدقيقة لمعرفتها الجيدة بمقولة : ( المشاكل تكمن في التفاصيل ) وهي مقولة إعلامية لا يؤمن بها الفنان التشكيلي الذي يعتقد أن الأناقة والجمال والإبداع كلها أشياء تكمن في التفاصيل ، تلك واحدة ولذلك جاءت بعض اللوحات تتمسك بالطيف وبالحلم دون تصريح بألوان صريحة قوية .
الملاحظة الأخرى التي أرجو من فنانتا العزيزة أن تأخذ بها في قادم الأيام أن الأنثى إن لم تكن جزء من الطبيعة فهي كل الطبيعة ، ولذلك يجب ان نعتني بتلك الأنثى وتفاصيل جمالها حتى لو اظهرتها الفنانة على انها وقفت لتصطف معنا وتشاهد المناظر الطبيعية دون ان ينتبه من يجاورها بشكلها أو ألوان ملابسها .
الحقيقة وللأمانة توقفت أمام عملين أولهاما ذلك العمل الذي يظهر جزء من سور يطل على بحر ممتد في تشكيل يحجز الرؤية عند تلك المساحة الضيقة بين القائم الاسمنتي تعلوه كرة والتحامه بالبوابة او السور ربما من الحديد أو الخشب ولكن الفنانة هنا جعلت دور البطولة لذلك القائم الأسمنتي الذي كان من الممكن أن يحمل بقايا تمثال ،
وهنا نفتح نوافذ التأويل الفني والأدبي للوحة على بساطة خطوطها .
العمل الآخر لوحة انفعالية خرجة في لحظة إنسانية خالصة وخاصة جدا لمنى عمر لأن مكونات هذا العمل ما بين قمر وأوراق وربما جملة أقلام أو أسهم تلك الأشياء هي ما اسعفتها لتجلية الحالة القائمة القاتمة والمتلقي لا يدري اهي نيازك تتساقط أم أقلام تحاول الصعود وكل تلك أوراق التي تجاور القمر أو أنها حالات انسحاب الضوء عنه منع مرور الأيام .
أخيرا وبغض النظر كما دونت هنا فإن الأديبة الفنانة منى عمر أطلقت للطائر فضاء الإنطلاق ولن يحبس بعد اليوم في قفص الرهبة وحسابات النقاد .
الفنان التشكيلي ـ الكاتب
راضي جودة
السبت، 17 نوفمبر 2018
الجمعة، 9 نوفمبر 2018
العيون الواسعة .. ترسم أدلة الاتهام .
العيون الواسعة .. ترسم أدلة الاتهام .
راضي جودة
ـ بعض الذين يكتبون عن الفنان لا يعبرون بصدق عن لحظات انتظاره لميلاد اللوحة .
ـ هل ظنت مارجريت كين عندما تركت منزلها أنها هربت من الظلام إلى الضوء؟
الدرس المهم في الفيلم ألا ننساق وراء الكذب من أجل المال .
عندما ينادي القاضي على كل من (المدعي والمدعى عليه) لا ليقول لأي منهما : اقسم .. بل ارسم !! ، وحينما تساند الموهبة صاحب الحق وتنصفه ، تلك كانت اللحظة الفاصلة التي تسترد فيها مارجريت قلبها وعيونها وفكرها ، وترفع عن كاهلها ذلك الظلم والاجحاف الذي تعرضت له ، وإن كانت ورش العمل والملتقيات في زمننا هذا تكشف زيف الفنان وإدعائه ، فإن المعارض الكبيرة والمهرجانات قد تعكس صورة مغايرة للواقع ولحقيقة الفنان الذي يراه الناس تحت الأضواء المبهرة والكاميرات والكلمات المنمقة والأزياء الثمينة ، وظهرت خلال بعض احداث الفيلم ان دافعت الفنانة عن وجودها خلال رسم لوحة كبيرة تجمع بها الأطفال المشردين وبشكل درامي حتى قوبلت اللوحة بالرفض والاستهجان من الجمهور والنقاد مما جعل الفنان المزيف ـ والتر ـ يفقد عقله ويحاول إحراق المنزل بما فيه زوجته وطفلتها ولوحاتها ، ولكنها استطاعت الفرار إلى هاواي ، نعم إن المخرج الأمريكي تيم بيرتون وهو يطلق فيلم تحت عنوان “عيون كبيرة”، وكتب قصته سكوت الكسندر ولاري كاراسزويسكي ، قد وضع منهاجا جديدا للأدلة الجنائية ، وشرط من شروط التقاضي بعدم الرضوخ للشهرة ، وسلطة الإعلام .
ولعل بعض الذين يكتبون عن الفنان لا يعبرون بصدق عن لحظات انتظاره لميلاد اللوحة ، والحذر كل الحذر لمن يقترب من عالمه وكأنه سوف يقع في شرك مخادع أو نصاب في اللحظة التي يأمل فيها الفنان أن يسمع كلمة جميلة أو إبتسامة قد تبقيه ساعات أطول منتشيا بتلك اللحظة التي هي أثمن من بيع لوحة بثمن بخس من أجل شراء طعام أو دفع إيجار مسكن ، تلك الحالات الإنسانية التي لا يتطرق إليها الروائيين بشكل قريب ظنا منهم إنها أشياء لا تهم القارىء بالضرورة أكثر من الحديث عن قدرته الكبيرة في سرعة الرسم وبيع اللوحات بأثمان باهظة .
فما ظنك بفنان يقف أمامك بملابس رثة متهالكة وحال بائس يشبه المتسول ، كل همه أن يطعم صغيره ، وغير مدرك يقينا أن لديه قدرة وموهبة يقدمها وسوف تعمل على فتح طريق جديد للإبداع وتلهم الكثير من المبدعين لتقليد أسلوبه ، وهذا الذي حدث فعلا مع بطلة قصتنا ، ومن اللقطات الأولى للفيلم وتلك الشابة تجمع أغراضها في عجالة وتصطحبت ابنتها في رحلة بالسيارة تشق بها الطرق وتدفعك لمتابعة احداث جرت في وقت سابق عن يومنا هذا ، هل ظنت حقا الرسامة مارجريت كين عندما تركت منزلها أنها هربت من الظلام إلى الضوء؟
في تاريخ الفن هناك قصص غريبة تحصل، لكن قصة "العيون الكبيرة" هي من أغرب القصص التي يجب أن نتعلم منها ، بل والتي حتما سنتعلم منها الدرس الذي لا يمكن أن ننساه طوال حياتنا ألا ننساق وراء الكذب من أجل المال ، وإذا كان الفن يخلق عالم أكثر إنسانية فما ذلك الذي نراه بشكل يومي من إجحاف وظلم وتحقير للمبدعين ؟
تقابلت مرجريت مع ولتر كين كما تلتقي قناتين أو تفريعتين ليصبا في نهر ، هكذا ظنت هي في بدايات الهيام والملاطفة ، وبدايات أيام الزواج الأولى وصدقه ومحبته ولكننا لا ندرك على وجه اليقين هل أوحى إليها أن هذا المصب أو النهر لايمكن أن يحمل اسمين ولذلك يجب أن يكون اسم كين وسيلتها وعلامتها الفارقة وحضورها في عالم الفن والذي وصلنا من معرفة في هذا الجزء أنه قال لها أن المرأة لا تبيع أعمالها هكذا وإنما تعطي توكيلا لشخص يبيع لها وكان هو ذاك الشخص .. كانت مارجريت توقع على لوحاتها (كين)
يوم أن عرض عليها الزواج كأنه يبث في روحها الحياة ونجحا كل من المخرج ونجم الفيلم في تجسيد صورته الباهتة والضياع الذي كان يعيشه وعدم التوفيق في بيع أي من لوحاته التقليدية وعتيقة الطراز ، ثم تلك المضاربة التي تمت بالبار وكتب عنها صحفي تبنى بناء شهرته حتى أصبح هذا البار معرضا دائما له في الصالة الرابطة بين صالة البار ودورات المياه ، وهنا تكتشف مرجريت كذبته الكبيرة وادعاؤه بانه الفنان الذي قام برسم اللوحات لقطة من اروع لقطات الفيلم ابدعتها ايمي آدمز التي جسدت لحظة الشعور بالمرارة بأن زوجها والتر لا يكذب عليها فقط ويدعي أنه يرسم لوحاتها أنما يحاول أن ينزع منها روحها التي اختلطت مع الوانها
وإن كانت مارجريت قد تأثرت بمن سبقوها من كبار الفنانين إلا أن أسلوبها قد أثر في فنانين أمثال eve, lee , gig , maio , ozz franca , lgor pantuhoff وكذلك عمل من وحي رسوماتها little miss no name dolls
الفيلم من بطولة إيمي آدمز وكرستوفر فلتز وداني هيوستن وكريستين ريتر وجيسن شوارتزمن ، يقول المخرج تيم بيرتون:“إنه مثل فيلم رعب غريب هناك قصة حب وكوميديا وعلاقة زوجية. شعرت أنه يمكنني الربط بين كل هذه الأشياء.” الممثلة إيمي آدامز تألقت بدورها في تقمص شخصية الرسامة مارغريت كين، مبدعة لوحات العيون الكبيرة، والتي تعرفت إليها عن قرب.
تقول عنها :“إنها انسانة هادئة جدا، خلال لقائي بها حصلت على إجابات لأسئلتي العديدة، أتمنى حقا أن أكون قد نجحت في تقديم شخصيتها
كما تحدث بهذا الخصوص كريستوف والتز الذي تقمص شخصية ـ والتر كين ـ بهذا الخصوص:“لم أكن أعرف شيئا عن القصة ولم أكن مطلعا على الاحتيال الفني أو عن اللوحات، كنت أعرف هذه الصور من خلال البطاقات البريدية وأتذكر الحيرة التي تنتابني وأنا أشاهدها، لأنها غريبة نوعا ما، ليس في مستوى العيون الكبيرة فحسب، ولكن أيضا لكبر حجم الرؤوس مقارنة بالأجسام إضافة إلى خلفيات اللوحات الغامضة.”
وتم إنتاج الفيلم بــتكلفة ١٠ مليون دولار ولكنه حقق أرباح ٢٠٫٩ مليون دولار .وهو فيلم مستوحى من قصة حقيقية بطلها الرسام والتر كين ، الذي عرف نجاحا كبيرا في خمسينات القرن الماضي بفضل مجموعة من اللوحات الغامضة التي اطلق عليها “عيون كبيرة”
لكن العالم يكتشف فيما بعد أن زوجته مارغريت كين من مواليد ١٩٢٧م والتي تطلقت منه عام ١٩٦٥م ، قد رفعت قضية بعد الطلاق بخمس سنوات وأعلنت أنها هي من رسمتها فيلتقيا عام ١٩٨٦م في المحكمة ويطلب القاضي لكل منهما أن يرسم أمام المحلفين ، فأدعى أن كتفه مصاب في الوقت الذي اتمت هي اللوحة في وقت قصير أقل من ساعة ودموعها تختلط بالألوان ، واثبتت حقها ، فتنال شهرة العالم ويخبو نجم ـ والتر كين ـ بالإضافة إلى المطالبة بتعويض مالي قدرة أربعة ملايين دولار.
بطريقة محترمة ودقيقة يعرض ” فيلم “عيون كبيرة” في قاعات السينما الأمريكية بمدينة نيويورك بالتزامن مع الإحتفال بأعياد الميلاد عام ٢٠١٤م، فيما تمت عروضه الأوروبية فيما بعد.
لكن العالم يكتشف فيما بعد أن زوجته مارغريت كين من مواليد ١٩٢٧م والتي تطلقت منه عام ١٩٦٥م ، قد رفعت قضية بعد الطلاق بخمس سنوات وأعلنت أنها هي من رسمتها فيلتقيا عام ١٩٨٦م في المحكمة ويطلب القاضي لكل منهما أن يرسم أمام المحلفين ، فأدعى أن كتفه مصاب في الوقت الذي اتمت هي اللوحة في وقت قصير أقل من ساعة ودموعها تختلط بالألوان ، واثبتت حقها ، فتنال شهرة العالم ويخبو نجم ـ والتر كين ـ بالإضافة إلى المطالبة بتعويض مالي قدرة أربعة ملايين دولار.
بطريقة محترمة ودقيقة يعرض ” فيلم “عيون كبيرة” في قاعات السينما الأمريكية بمدينة نيويورك بالتزامن مع الإحتفال بأعياد الميلاد عام ٢٠١٤م، فيما تمت عروضه الأوروبية فيما بعد.
..................................................................
المقال منشور في عدد ربيع الأول لهذا العام ١٤٤٠هـ بالمجلة العربية
الخميس، 1 نوفمبر 2018
الأحد، 28 أكتوبر 2018
الخميس، 25 أكتوبر 2018
الأربعاء، 24 أكتوبر 2018
السبت، 20 أكتوبر 2018
الخميس، 18 أكتوبر 2018
عتبات البهجة
كيف وحدت (عتبات البهجة) بين إبراهيم عبد المجيد وماهر جرجس ؟
أو لماذا تدفع غواية الرواية الفنان للبحث داخل حروفها عن اللون والشكل ؟.
راضي جودة
في تصورك كيف يرى الشاعر والأديب اللوحات التشكيلية ، وبالتالي ما هو تأثير قصيدة أو رواية على فكر وإبداع فنان تشكيلي ، وما ظنك بشاعر وأديب يمسك دفة اللون ويعتلي سفينة التشكيل ، موضوع كبير أطرحه للدراسة والبحث عن الأديب التشكيلي ومنهم أدوار خراط والحسين فوزي وصلاح جاهين ، وحسين بيكار وغيرهم وغيرهم ، ولكني أبحث اليوم عن سؤال : كيف وحدت (عتبات البهجة) بين إبراهيم عبد المجيد وماهر جرجس ؟
……………………………………………………………………………………………………
الأديب الروائي إبراهيم عبد المجيد في رواية عتبات البهجة لديه مجموعة من الأسئلة يطرحها كمفاتيح فصول تتابعت على النحو التالي :
١ ـ كيف جعلني حسن أرى الحديقة لأول مرة رغم أنها تقع في طريقي كل يوم ؟
أو لماذا كان سيدنا آدم أفضل منا جميعا ؟
٢ ـ كيف تعرفت على دنيا …..؟ أو لماذا كانت دنيا تموت مرة كل أسبوع ؟
٣ ـ كيف اكتشفنا أن هناك دائما وقتين في كل وقت ؟ أو لماذا يختل ميزان الأمم بسبب نقص خل التفاح .. ؟
٤ ـ كيف لم يعد حسن يعرف النور من الظلام ؟ أو لماذا يحب أن تتعطل ذاكرة الناس ؟
٥ ـ كيف انقذني حسن من موت محقق ؟ أو لماذا يجب أن يشتري الإنسان كلبا؟
٦ ـ كيف اكتشفت علاقة دنيا بفادية ؟ .. أو لماذا لم يبق غير سعيدة ؟
٧ ـ كيف توقفت الساعات .. ؟ أو لماذا لم نسمع في السرادق إلا آيات الجحيم ؟
٨ ـ كيف ضللت السبيل إلى البيت ؟ أو لماذا لا يمكن أن أتزوج أبدا؟
٩ ـ كيف سأل حسن عن منى الحوت ؟ أو لماذا كان سعيد جدا آخر الليل ؟
١٠ ـ كيف اكتشفنا برج بابل ؟ أو لماذا أعطى حسن كلبين لابي صفيحة ؟
عشرة أسئلة بدأت بكيف ولماذا ..، وضعت أبطال الرواية البسطاء والأبرياء في مشاعرهم امام أنفسهم يستقبلون العالم حولهم ، وحيدون يلوذون ببعضهم ، ينتصرون على القسوة التي تحاصرهم بالدهشة الدائمة التي تتجلى في أكثر من أسلوب من السخرية .. إلى روح الدعابة ، إلى القلق ، إلى الوداعة والرضا .. مجسدة لمحفل جميل .
تلك كانت اسئلة وشخصيات ابراهيم عبد المجيد ، فكيف لنا ان نستنتج الغواية ( داخل الرواية ) التي دفعت ماهر جرحس لتكون عنوان معرضه الكبير ، وجدت أنه من الإنصاف أن أضع لنفسي بعض الأسئلة التي اتصور انه من الضروري أن يجيب عليها الفنان التشكيلي والشاعر والمثقف ماهر جرجس ، وهي كالتالي :
١ ـ كيف جعلني ماهر ازور المعرض ليومين متتاليين ؟ ولماذا لم اكتفي بحرارة الجو معتذرا ؟
٢ ـ كيف تحملت الصالة والمكان هذا العدد من البشر ومن الأعمال ؟ أو لماذا كانت هناك تلك النخبة من الشعراء ؟
٣ ـ كيف لم نشعر بأن الوقت داهمنا وعلينا الخروج من الباب الجانبي ؟ أو لماذا كان هناك عرضا مسرحيا بنفس الوقت .. ؟
٤ ـ كيف لم يعد بإمكاني الوقوف طويلا ؟ أو لماذا توجد قاعة للــــ vip ؟
٥ ـ كيف انقذني احمد صيام من الوحدة التي شعرت بها ؟ أو لماذا يجب أن يكون لديك موعدا آخر يدعوك لمغادرة المكان ؟
٦ ـ كيف اكتشفت علاقة الرطوبة بزجاج البراويز ؟ .. أو لماذا لم يبق السائق منتظرا خروجي ؟
٧ ـ كيف توقعت حضورها .. ؟ أو لماذا لم نسمع عن سبب ارتباك سير الافتتاح ؟
٨ ـ كيف ضللت السبيل إلى الميكروباص ؟ أو لماذا لا يمكن أن اقتني سيارة أبدا؟
٩ ـ كيف سألت ماهر عن العدد الكبير من اللوحات ؟ أو لماذا كان يبدو سعيد جدا مع اسامة عفيفي ؟
١٠ ـ كيف اكتشفنا مجلة المجلة ؟ أو لماذا أعطيت نفسي فرصة قبل كتابة هذه القراءة النقدية ؟
الفنان ماهر جرجس بداية تعرفت علية من خلال معرض ( أطياف لونية ) وكان مديرا لقصر التذوق الثقافي والذي كان يعتبر من أهم قصور الثقافة بالإسكندرية المشتعل بالنشاط المنبري والفني على عكس قصر الإبداع الذي يعتبره البعض وأنا منهم قد تحول لمكان نخبوي لا يخدم الثقافة الجماهيرية كما كان في عهد الاستاذ المحترم محمد غنيم ، أقول هذا وضميري مرتاح تماما لانه عندما كان قصر الحرية ( الإبداع ) شعبيا عرفت من خلاله معظم مبدعي وفناني الإسكندرية الحقيقيين واستطيع ان اذكرهم بالاسم لولا ان الموضوع الذي اتناوله عن عتبات البهجة ، فهذا كفيل ان يحرمني حتى من الذكريات المؤلمة ، المهم عرفت الرجل وعرفت معه الفنان سامح صلاح الدين ـ يرحمه الله ـ واشتركنا جميعا في نجاح المعرض الذي يذكره البعض حتى اليوم لما كان له من تميز بوجود اطياف عربية حقيقية تمثل قطاع عريض من الفن العربي التشكيلي .
وعتبات البهجة لماهر جرجس جمعت ٩٧ عملا تشكيليا ينتمي أو ينزاح لروح الكاريكاتير في تصاميم ابداعية لا هي ممثلة للواقعية ولا تخدم التجريد وانما هي اعمال تخاطب كل المستويات بشكلها المباشر والبسيط ذات الخلفيات الثقافية المتنوعة والتي تتقابل مع ذائقة المتلقي جمعت بين الفوتوكولاج والفلكلور الشعبي والرسم الإعلاني والحكاية وما يمكن ان نصفه بالقصص المصورة Storyboards ولكن كل لقطة منفصلة في لوحة مستقلة ، والغالبية العظمى من الأعمال ( ٦٣ ) عملا كانت بالخلفيات السوداء والتي وضحت بها التحديدات باللون الأبيض بجلاء وكذلك معظم التفاصيل بالوان زاهية تدل من جديد على إحترافية وخبرة هذا الفنان في التصميم ووضع اللون في مكانه دون رتوش .
فهل اجد اجابات لأسئلتي عن هذا المعرض ، كيف لا ؟ كان الفنان حاضرا وهو الذي جعلني ازور المعرض مرتين ، مرة للإفتتاح بما يضم من فنانين ومتابعين وكاميرات وصحافة والاستمتاع باللقاء ولكن حالة الظمأ لا يشبعها إلا حضور آخر بعيدا عن الشكل الرسمي ورغم حرارة الجو وارتفاع الرطوبة ولكنك لا تقوى على الاعتذار عن حضور معرض بتلك الكيفية ولاسم فنان كبير ، كانت الاعداد في تزايد ولا ابالغ إذا قلت انك تقف وسط الجميع في صعوبة ، اللافت للنظر فعلا عدد الشعراء الي جانب التشكيليين وعرفت ان ماهر جرجس يتعاطى الشعر أيضا ، وعندما اعلن عن قراءة نقدية للاستاذ اسامة عفيفي ، بالتالي كانت الفرصة ان اشاهد المعرض للمرة الثانية وكنت حريص جدا ان اسبق الجميع للحضور قبل الموعد بساعة ،
الجدير بالذكر ان الوقت مضى سريعا ولم اشعر إلا باحد المنظمين بمركز الإبداع يشير لي بان الباب الرئيسي موصد لوجود مسرحية تعرض الآن وأن الخروج يكون من أحد الأبواب الجانبية ، اسعدني لقاء الاديب الدكتور احمد صيام الذي انقذني من الوحدة التي كنت أعاني منها فأنا فعلا غريبا في وطني ولم أجد مقعدا لالتقط انفاسي فيما أرى بعض الكروش والنافذين ما زالوا يتربعون عرش الــ vip رغم خدمة الآلة الإعلامية التي صبغت على البعض منهم صفات لا يستحقوها بالمعنى الحقيقي للإبداع ، واستطيع ان اقول بضمير مرتاح أيضا ان البعض منهم أصبح مبدعا بالصدفة أو بوسيلة ما ، زجاج البراويز لم يخدم بعض اللوحات التي فعلت بها الرطوبة ما فعلت وليتها كانت بدون زجاج ، لم ينتظرني احد في المرتين المتتاليتين رغم الم العامود الفقري الذي اعاني منه ولكن الجميل انني عندما فقدت مكان الميكروباص وجدت مكان بالقطار اكثر رحابة وفي الطريق كان بصحبتي مبدعة حقيقية اكثر ودا مما توقعت ، تلك الصحبة وهذا المشوار وسط الزحام الخانق جعلني لا افكر في اقتناء سيارة أبدا، ولكن السؤال الذي طرحته على الفنان للعدد الكبير من الأعمال والذي كان من الممكن ان يكون لمعرضين جاءت الإجابة صادمة حتى انني قبلته ودعوت له بطول العمر ، لقد قال لي : ربما يكون هذا معرضي الأخير ولم يعد في العمر المزيد .
كنا على موعد مع الاستاذ الناقد اسامة عفيفي غزيز المعرفة الموسوعي الثقافة الذي تعلمت بين يديه في ذات اليوم كيف يكون الانسان قلقا وهو يطرح عملا ابداعيا للقراءة النقدية وكيف يسهر الليل يدرس الشخصية من جميع الزوايا ، كان اسامة عفيفي رئيس تحرير مجلة المجلة المصرية ( التي اسمع عنها للمرة الأولى ) يحترم عقولنا وكان حفيا بنا ان نشد على يده ونشكر له تلك القراء المتميزة عن عمل في الأصل هو عن رواية الروائي ابراهيم عبد المجيد ( لا احد ينام بالاسكندرية ) ولكن باسباقية استخدام الاسم في معرض سابق ولان ماهر جرجس خلوق ويشعر بالعرفان لكل من يقول له كلمة حق ، او يؤثر في مشروعة الفني كان ابراهيم عبد المجيد معه هنا وهو مبتهجا على عتبات البهجة .
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018
الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018
نصيحتي للشباب التقيد بقواعد الخط بشكل صارم
فنان الخط العربي / فهد المجحدي
نصيحتي للشباب التقيد بقواعد الخط بشكل صارم
حاوره / راضي جودة
فهد المجحدي الخطاط والباحث دوما عن جماليات الخط العربي أينما وجد ، خطاط برتبة عالم آثار ينقب داخل مخزون العقل الإنساني لهذا الفن الرائع القوي البيان ، والذي فرض وجوده بين الخطوط ، وأصبح ملهما للعديد من الفنون الجميلة والتطبيقية حول العالم .
المجحدي الذي سافر عبر تاريخ الفن .. والخط العربي على وجه الخصوص ليشاهد اساتذة كبار ، وملهمين يلتقط من علمهم ونصحهم وإرشاداتهم ، مع مزيد من الصبر والدأب والشغف ليركب قطار المبدعين بالفئة الممتازة بعد أن تتبع آثارهم ليصبح اسماَ عربياَ سعودياَ زاهياَ للخط العربي في العصر الحديث .
* متى كان انجذابك للخط العربي .. وأي أنواع الخطوط تجد نفسك من خلاله ؟
ـ لا استطيع تحديد الوقت الذي أحببت فيه فن الخط العربي ، ربما مع بدايات أيام إدراكي الأولى بعد ان صارت الأشياء من حولي لها مدركات ولها دلالات وكراسة قواعد الخط العربي بالمرحلة الإبتدائية كانت دليلي الأول للبحث عن القاعدة التي يمكنني أن أنطلق منها ، ووجدت نفسي في كل من خط الثلث وخط النسخ وأميل أكثر للثلث .
* أين تلقيت دروسك لفن الخط ؟
بطبيعة الحال درست داخليا على يد الأستاذ ناصر الميمون وخارجيا باسطنبول على يد الأساتذة حسن شلبي ، وممتاز دوردو ، وداود بكتاش ، ووفرهاد قورلو وأيضا تدربت على أمشاق الاساتذة الكبار محمد أوزاجي ، وعثمان أوزاجي والمخطوطات والمطبوعات والكتابات القديمة أمثال سامي أفندي ونظيف أفندي ومصطفى حليم .
* ما هي المزايا والعيوب لإنتشار برامج الخط وتعدد أنواعه الكترونيا ؟
الحرف الألكتروني من مزاياه أنه جعل الخطاط يتفرغ لفن الخط العربي كفن مستقل بعيدا عن الكتابات التقليدية الروتينية التي انهكت الخطاط بما هو مفروض عليه بشكل وظيفي من الدوائر الحكومية والدوواوين كما كان في السابق ، ولم يجد وقتا للإبداع ، ولكن من عيوب هذا النوع داخل الكمبيوتر للاسف جعل الإنسان العادي لا يعرف شكل الحرف العربي الأصيل بقواعده وقوامته ورشاقة حروفه .
* في رأيك ماهي الأسباب التي أدت إلى تراجع راغبي تعلم فنون الخط ؟
ـ التأثير السلبي الذي أدى إلى اختفاء طلاب تعليم الخط العربي هو عدم الإهتمام السابق الذي كان سائدا في الدول الإسلامية القديمة عن الدولة الحديثة ، خاصة مع ظهور بدائل للكتبة من بداية الآلة الكاتبة حتى البرامج الخاصة بالخط والتصاميم ، مما اظهرت الضعف الشديد في التفريق بين أصول الخط الجميل وخطوط الكتابة ، وعدم تقدير قيمة الخطاط والخط العربي كفن مستقل .
* هل تصنع أدواتك بنفسك خاصة اقلام الخط وما هي النصيحة التي تقدمها للشباب راغبي تعلم فنون الخط العربي ؟
ـ نعم أصنع أقلامي بنفسي لعدم توفرها بالسوق كما ان الأحبار في الغالب مستوردة ، ونصيحتي للشباب التقيد بقواعد الخط بشكل صارم ولا يمنع البحث عن قواعد الخط في كثير من الوسائل ، ولكن في النهاية لابد من تفسير والاطلاع على الكثير من الأسرار من الاستاذ مباشرة .
وكذلك يجب التفريق بين الخط العربي كفن وبين حسن الخط ككتابة ، والفرق بينهما كبير .
* هل ثم عوائق أدت إلى ضعف الإبداع في فن الخط العربي ؟
ـ العائق الوظيفي ، والعائق الإجتماعي في صراع ضد الإبداع ويجب التخلص من أحدهما، لأن الإلتزام الأسري اليوم ليس كالسابق ، الوالد أو رب الأسرة عليه أعباء كثيرة في قضاء الطلبات والتربية والمتابعة والسير بين إشارات المرور والطرق المزدحمة ، وليس كالسابق يوجد للفنان وقت فراغ ، أو وقت كاف لإتمام عمله على الوجه الأكمل .
* ما هي النتائج في رأيك التي تراها قد اثمرت بورش العمل والدورات التي تقوم بها بجمعية الثقافة والفنون ؟
ـ هناك أقبال كبير من باب الإطلاع والمعرفة ، ولكن يصابون بالصدمة والذهول عند معرفة طرق التعلم الصعبة ، وقليل منهم من يستمر حتى يتلمس الطريق .
والشريحة المستهدفة في الغالب هي شريحة الشباب ، وهي الشريحة الأفضل للقدرة على الإستيعاب وروح البحث ، ورسالتي لهم هي أن نصنع ثقافة أختفت ، ونحاول إعادتها وبث الروح فيها لتنضم لحضن ثقافتنا العربية الأصيلة بالصبر ثم الصبر .
* في رأيك إلى أي الأسباب يعود عدم ظهور اسماء جديدة لفناني الخط ؟
ـ غياب الاساتذة الكبار والمدارس الصحيحة والحقيقية لتعليم فنون الخط العربي سبب من أسباب صعوبة ظهور خطاطين جدد ، أيضا طرق تعليم الخط في وقتنا الحاضر في أغلبها خاطئة ، ويعود السبب في ذلك إلى عمق الخط العربي بأنواعه ، وإدراك ما يحمل من خصائص يصعب اختزالها في أيام معدودة بل يحتاج إلى سنوات طويلة ، ولكن طغيان الجانب المادي ، واستغلال عواطف المتحمسين وعشاق هذا الفن الجميل عنصر آخر مهم .
.............................................
الحوار نشر بمجلة الحرس الوطني .
الحوار نشر بمجلة الحرس الوطني .
الاثنين، 8 أكتوبر 2018
الأحد، 7 أكتوبر 2018
كواليس معرض أطياف لونية
كواليس معرض أطياف لونية
ومن خلف الكواليس هناك مجهود كبير لم يطلع عليه زوار المعرض ولعل من أهم أسباب نجاح المعرض الروح الجميلة والإنسانية الراقية للفنان المشارك معنا الاستاذ سامح صلاح الدين ـ يرحمه الله ـ الذي قام بعمل بوسترات المعرض من خلال رسمه والوانه ابتهاجا بالمعرض وحرصا على نجاحه ، وكذلك بعض الأخوة والأخوات من منسوبي مركز وقصر التذوق بسيدي جابر وعلى رأسهم المدير الفنان والصديق العزيز ماهر جرجس ، وتلك بعض اللقطات من أرشيفي الخاص .
ومن خلف الكواليس هناك مجهود كبير لم يطلع عليه زوار المعرض ولعل من أهم أسباب نجاح المعرض الروح الجميلة والإنسانية الراقية للفنان المشارك معنا الاستاذ سامح صلاح الدين ـ يرحمه الله ـ الذي قام بعمل بوسترات المعرض من خلال رسمه والوانه ابتهاجا بالمعرض وحرصا على نجاحه ، وكذلك بعض الأخوة والأخوات من منسوبي مركز وقصر التذوق بسيدي جابر وعلى رأسهم المدير الفنان والصديق العزيز ماهر جرجس ، وتلك بعض اللقطات من أرشيفي الخاص .
أطياف لونية
معرض أقيم منذ فترة ليست بالقصير تم الإعداد له بعدد من الموضوعات سوف أحاول إستعراضها هنا كي يعلم من ليس ليه فكرة عن كيفية التنسيق والترتيب لمعرض تشكيلي مهم يعيش في أذهان المتابعين لفترة طويلة ، وفي نفس الوقت لا ندعي الكمال فمعظم الأشياء لا تأتي بمقاييس مثالية مهما اجتهدنا .
المعرض عو معرض جماعي تحت عنوان أطياف لونية :
.............................................................................
...........................................................
المعرض عو معرض جماعي تحت عنوان أطياف لونية :
أطياف لونية
تشع ببهجة الحضور في الساحل السكندري
افتتح مساء الثلاثاء 16 أغسطس 2005 المعرض التشكيلي العربي (أطياف لونية) في جو بهيج حيث قام بقص شريط المعرض الاستاذ الدكتور محمد رفيق خليل رئيس مجلس إدارة اتيليه الاسكندرية وبحضور سعادة الاستاذ شعيب عبد الفتاح المستشار الإعلامي بوزارة الإعلام ونخبة من أهل الادب والاعلام والفكر منهم الدكتور عاصم بركات المستشار الثقافي والتعليمي بسفارة جمهورية مصر العربية بالرياض والاستاذ أحمد فضل شبلول رئيس اتحاد الكتاب فرع الاسكندريه والاستاذ الناقد عبدالله السمطي والاستاذ اسامة عبد المقصود صاحب امتياز ورئيس مجلس إدارة جريدة صوت الشرق والاستاذ الشاعر محمد الجندي ورجل الأعمال ميشيل فرج و المستشار القانوني محمد عوف والمستشار الفني لمحافظة البحيرة الفنان فتحي دعميش وسعادة مدير عام قصر التذوق ماهر جرجس وبحضور الفنانين المشاركين والرواد وطلبة الفنون والتربية النوعية .
ضم المعرض اعمالا تميزت بتنوع في الاسلوب والاداء والطرح مما عكس الحضور الطيفي للألوان الفنية لتلك الاسماء الكبيرة في مجالها حيث قدم الفنان السكندري راضي جودة تجربته في حوار لوني تجريبي كان له ردود فعل خاصة لحضوره المؤثر بين محبيه من ابناء عروس المتوسط كما تباينت أعماله وتنوعت وكأنها لقطات من مشواره الفني لذي امتد لأكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً ، وكذلك قدم النحات الأكاديمي حازم عبد الخالق تجربتة في النحت على الخشب بإشكال الطيور المنطلقة في مدى الأفق منوهاً عن تجربته في التشكيل النحتي كي يلامس واقع مانعيشه من هم حضاري يحتاج إلى وقفة من الجميع ، كذلك الفنان المصري سامح صلاح وتجربته في إستخدام الأحبار وعجينة الورق وملامس السطوح بتنوع الخامات في موضوعات إجتماعية وسياسية تلامس الواقع في تجربه تشكيلية جميلة
كما كان الحضور المشرف والرائع للأخوة من الفنانين العرب مما أضفى على المعرض جواً خاصا فقد تميزت مشاركة الأخوة السعوديين على ثلاث محاور المحور الأول كان بتوقيع الفنانة التشكيلية الحاضرة هدى العمر في ثلاثة أعمال من الحجم الكبير أقل ما يوصف بها بأنها أعمال من صميم الأسكندرية ومن أعماق بحور كوكب الأرض حيث قدمت قناديل البحر والأعشاب المرجانية والطحالب التي تكسو الصخور فهي لم تلامس سطح البحر بالقوارب والنوارس وإنما فضلت أن تغوص كي يبوح البحر عن كوامنه كما هو البوح في أعمال هدى العمر
تلى ذلك حوار بصري آخر للفنان التشكيلي السعودي ( الحروفي ) المعروف ناصر الموسى لتحكي الحالة المعاشة مع تطوير فكرة الاخذ من الموروث العربي بالتطوير مع الاحتفاظ بنفس القيم والقامات والدلالات وتميزت أعماله ( التركيبية ) بتوظيف الشدة التي وقف أمامها جمهور كبير من المتلقين للبحث خلال تلك الخطوط الساخنة في لوحة تموج بالحركة وخصوصية اللون
وأختتمت تلك الثلاثية السعودية أعمال الفنان سعيد العلاوي برسم الوراشين ( المشربيات ) وبيوت جدة القديمة خلال تجربتة المعروفة حول تأثير المكان مما لامس شعور جملة من الحضور الذين استطاعوا الاحساس باللون المشع والتشكيل الفني البديع الذي نقل احساسه بمدينة جدة خلال اعماله
أما الفنان الكويتي فريد العلي والذي يدور عمله سواء حول مجموعة المحمديات أو لفظ الجلالة ولكن في معرضنا هذا يطرق أبواباً جديدة على مستوى التصميم وكذلك الخامة حيث استخدم السيراميك والسجاد الإيراني المشهور في تنفيذ تلك التصميمات التي ميزت أعمال هذا الفنان الكبير
ونرى تأثير الموروث والبيئه في أعمال الفنان السوداني مجحوب حسن العوض والتي أمتزجت فيها الفن الأفريقي بأصالة وألوان الفن العربي الذي أبدع فيه فناني السودان وميزت أعمالهم وقد إنبهر الحضور بهذا الفنان الذي صاغ خطابه التشكيلي من خلال ألوان قليلة العدد كثيفة التأثير على العين
وأخيراً جاءت مشاركة الفنان الفلسطيني المخضرم فوزي زقزوق بعد حصوله على جائزة أبها الإبداعية لتطلق العنان للتأويل حول أعمال هذا الفنان الذي امتلك تنوع الاسلوب وتنوع الموضوعات مما جعلنا في شوق دائم لكل جديد له ، ولقد أثنى الحضور من النقاد وأهل الصحافة والقناة الفضائية المصرية والقناة الخامسة السكندرية على المعرض بهذا الحضور الأنيق والمشرف لإخوة من الوطن العربي كما أبدى الجميع إعجابهم الشديد بتنظيم حفل الافتتاح من توثيق وصور وتميزه بحضور جماهيري غير مسبوق رغم ماتتمع به الاسكندريه من مناشط ثقافية متعدده في هذا الوقت من العام وقد تمنى البعض زيادة أعداد المشاركين في المرات القادمة وأبدى بعض الفنانين من مصر رغبتهم في المشاركة في مثل هذه الاحتفالية التي تمنوا أن تبقى صالوناً ثقافيا يقام بشكل سنوي وقد تم تكريم الفنانه التشكيليه السعوديه هدى العمر لريادتها في العمل التشكيلي من جريدة صوت الشرق وكذلك قام الفنان راضي جودة بتكريم بعض رموز الفن والفكر الاسكندرية بلوحات من أعماله كما سجل الحضور كلمات الإعجاب التي سوف نرسل مقتطفات منها في رسالتنا القادمة .
من سجل الزيارات
لمعرض أطياف لونية
قصر التذوق سيدي جابر
الإسـكندرية 16/8/2005
بسم الله الرحمن الرحيم
سعدت أي سعادة في مشاهدة المعرض الرائع الذي اتخذ اسم أطياف لونية عنواناً له فهو يمثل لقاء حميمي بين أعمال ممتازة لمجموعة من رواد الفن التشكيلي العربي ونستطيع من خلاله أن نجد ملامح متشابهة للفن العربي رغم إختلاف التكنيك واللمسات الفنية من فلسفة الفن التشكيلي عند راضي جودة إلى الاستخدام المبدع للخامة عند سامح صلاح الدين إلى الابداع النحتي التجريدي واستخدام علاقات الفراغ لدى حازم عبد الخالق والصوفية والنرفانا في أعمال فوزي زقزوق وعند محجوب حسن العوض وإلى استشراق أعماق الانسان في أعماق البحر لهدى العمر والإصرار على إثبات ذات الإنسان والوطن لدى سعيد العلاوي
أشكر قصر ثقافة التذوق ومديره المبدع ماهر جرجس على إعداد هذا المعرض المتميز
د . محمد رفيق خليل
رئيس إتيليه الأسكندريه
بسم الله الرحمن الرحيم
كل مشاعر السعادة والتقدير لنخبة المجتمع السكندري المبدع والمبتكر اعبر للجميع عن خالص شكري وتقديري لهذا المعرض الذي يجعل من الحياة انشودة جميلة من الحب والصفاء والود بين كافة بني البشر وشكر خاص للأستاذ الفنان المبدع راضي جودة والمنظم لهذا المعرض الفنان ماهر جرجس وشكراً لكل الحضور الذي شرفنا بمعرفتهم والتحدث إليهم ولو لدقائق من العمر
المستشار الإعلامي
لوزير الإعلام
شعيب عبد الفتاح
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء
لقد سعدت بأعمالكم المتميزة لكم تحية إعتزاز وتقدير مع أطيب تمنياتي بدوام التفوق والرقي والأرتقاء إلى سلالم المجد وفي أعلى الدرجات ودعواتي إلى الله عز وجل بدوام التفوق
المستشار القانوني
محمد أحمد عوف
تتكاثر أطياف الألوان تتشعب وتتمدد بهائها الأولى وكثيرة هي القرارات لهذه الخطوط والظلال لهذه الوجوه التي تشابه أشباحنا أو ربما تجوس بأسئلتها اللونية عمق ما أو بصيرة ما ولكن هذه القرارات ماكان لها أن تنبجس او تستشرف معانيها المبتكرة إلا بالدأب البصيري والمتابعة الحكيمة لحركة اللون وحركة اللوحة بوجه عام معرض متنوع أعجبتني اللوحات المتعددة الدلالة للفنان جودة ولوحات السوداني محجوب العوض ولوحات هدى العمر بألوانها المبدعة الرائقة وخطوط ناصر الموسى
معرض متميز وإلى معارض أكثر يقينياً في تساؤلها اللوني
الشاعر والناقد
عبد الله السمطي
سعدت كثيرا لهذا التجمع التشكيلي العربي الذي أطل علينا في هذه اللية الجميلة بقصر تذوق سيدي جابر الاسكندرية وفعلا الثقافة والفن هما اللذان يجمعان العرب حالياً ، لوحاتكم .. ألوانكم .. ضربات ريشاتكم .. قصائد متحركة .. هكذا أراها واسمع ألوانها
خالص المحبة وإلى مزيد من التألق والابداع
الشاعر
ورئيس اتحاد الكتاب
فرع الاسكندرية
أحمد فضل شبلول
سعدت بحضور فعاليات افتتاح معرض اطياف لونية لفنانين تشكيلين عرب وان ما شاهدته اليوم من اعمال فنية راقية ومتميزة يدل على مدى ازدهار الحركة التشكيلية المعاصرة في مصر الحبيبة والعالم العربي كما تعكس تنوع تجارب الفنانين وتعدد المدارس الفنية التي ينتمون إليها فنهنئ السادة الفنانين العرب المشاركين في هذا المعرض المتميز
مع خالص تمنياتي بدوام النجاح والتوفيق ومزيداً من التقدم والازدهار
المستشار الثقافي والتعليمي
لسفارة مصر بالرياض
د. عاصم بركات
شكر وتقدير
تتقدم مجموعة التشكيلين المشاركين في معرض اطياف لونية سامح صلاح الدين ، حازم عبد الخالق ، هدى العمر ، ناصر الموسى ، سعيد العلاوي ، محجوب العوض ، فريد العلي ، فوزي زقزوق بجزيل الشكر ووافر العرفان الى كل من ساهم في نجاح معرضهم وعلى رأسهم سعادة الاستاذ الدكتور محمد رفيق خليل وسعادة الاستاذ المستشار شعيب عبد الفتاح منوهين بأريحية وتعاون سعادة الاستاذ ماهر جرجس مدير قصر التذوق الذي ساهم مساهمة مباشرة في نجاح هذا المعرض كذلك كل من الاخوة والاخوات أ / سامح صلاح ، م/ ايمان حسنى ، م/ مي صبري ، م/ سوزان جمال ، رنده عبد الله ، زينب الشوربجي ، هناد شفيق ، هيام راضي
شاكرين ومقدرين للجميع حسن التجاوب الغير مستغرب متمنيين لهم التوفيق ومستمدين من الله العون والله من وراء القصد
عنهم الفنان التشكيلي
راضي جودة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)