إبراهيم الخبراني :
اهم محفز في اعتقادي الشخصي .. رغبة الفنان ان يفصح عن ذاته
حوار اجراه / راضي جودة
من أهم نتائج تنظيم الفن التشكيلي المعاصر بالمملكة ، وكذلك اهتمام اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ان يضم ضمن فعالياته النشاط التشكيلي واختيار لجان للفنون البصرية تعمل على منح كل الفرص الممكنة لتبني المواهب وإظهار أعمال الموهوبين والواعدين إلى جوار الفنانين المعروفين ، ومن تلك المشاركات تظهر بعض من الأسماء التي تصبح بعد ان تصقل موهبتها وتحتك بالمتابعين والفنانين ، تظهر وتأخذ نصيبها من استقطاب الجمهو الخاص بها ، ومنهم فارسنا اليوم الفنان الشاب إبراهيم الخبراني ، ودار بيننا الحوار التالي الذي خص به مجلة الحرس الوطني :
متي نبتت زهرة الفن بين يديك , وما هي الوسائل التي حاولت من خلالها رعايتها لتنمو حرة طليقة وتنشر عطرها ؟
ـ نبتت في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائيه على يد استاذي الفنان فؤاد المسعود رحمه الله
ولم يدعمني الا بعد ان اكتشف محبتي للرسم ورغبتي في البقاء ساعات اكثر في حصة التربية الفنية .
في رأيك ما هي اهم محفزات الاستمرار مع الرسم والتشكيل والالوان ؟
ـ اهم محفز في اعتقادي الشخصي هي الرغبة ، والإلحاح الداخلي من قبل الموهبة وايضاً وجود قيم يعمل عليها الفنان بجدية واهتمام بعيداً عن اي امور تافهه أو قليلة الشأن .
الخبراني اسم نشط وينافس علي خارطة الابداع السعودي .. فما هو سقف الطموح لديك ؟
ـ المنافسة اصبحت متاحة للجميع وليس لي وحدي ، ولكن من اهم ما أطمح إليه هو رضاي الشخصي عن تجربتي ، وتقديم كل ما يجعل للفن قيمة لدى المتلقي ، وتحقيق منجز فني يتوج مراحل البحث والتجريب لدى ويقدم قناعةللمتابع والمتذوق الحقيقي للفن .
من اقترابي لعالمك وتفكيرك الى حد ما اقول انني امام فنان لديه شغف الاطلاع والبحث المعرفي فما هي نوعية الكتابة والموضوعات التي تثير اهتمامك ؟
ـ انا في الغالب اقرأ كل ما تصل اليه يدي من كتب سواء في مجال الفن واقسامه او النقد او الروايه او الدين او ما يخص القصص ، جميع الكتب والكتابات تستهويني .
ابو البنات لقب سبقك اليه فريد شوقي والابنودي ونجيب محفوظ .. هل نرى منهن اي احدى بناتك من التقطت بادرة التشكيل ؟
ـ برغم تشجعي لهن فمسألة اكتشاف الموهبة والابداع لم تظهر بعد سوى في محاولات من أحداهن لكن انا مهتم اكثر في تحصيلهن العلمي .
ما السر وراء اندماجك مع التجريد رغم ان لك يد ماهرة ترسم الواقعية بقوام وقوة ؟
ـ التجريد هو مرحلة مهمة في تجربتي وصلت اليها بعد شغفي وتجربه جميلة مع الانطباعية مرورا بالواقعية لذلك ارى دائماً أن التجريد هو إمتداد للواقعيه ، ومن وقت الى آخر اعاود من جديد الى الدراسات الواقعية سواء بالقلم الرصاص او غيره من باب حفظ قوة الخط وخفة اليد والتحكم اكثر في الكتل داخل العمل الفني بالإضافة لبعض الطلبات الخاصة لرسم الاعمال الواقعية.
لو طلبت منك تقييما لتجربتك التشكيلية فماذا تقول ؟
ـ من الصعب جداً ان احكم على تجربتي في هذه المرحلة خصوصاً اني ابحث واجرب في مرسمي كثيراً .
لكن عطفاً على ما قدمته وما حققته ايضاً فأنا أرى بأني امضي في طريق صحيح برغم وعورته ونسأل الله التسهيل في كل امرنا .
من اي زاوية تتصيد افكارك ؟
ـ من البيئة ومن المواقف التي تمر بي وايضاً من كثير مما اقرأ في الكتب فأنا اعتبر كل ما اقرأه من الكتب هو عبارة عن ارهاصات فنية تقودني لعمل فني جاد .
الم يخاطرك او يدور ببالك تجربة الفن المشاغب وترسم كاريكاتير لما تملك من اسلوب ساخر ونظرة كوميدية لكثير من الحالات اليومية التي تصادفها ؟
ـ بصراحة لم استطع ان اصل لتلك الحالة برغم انه اثناء دراستي على يد الفنان المصري عصام عزوز لم اتطرق لتعلم هذا الشيء منه برغم خبرته وطول تجربته في عالم الكاريكاتير ونقل الاحداث في قالب ساخر .
ماذا قدمت الجمعية السعودية للفن التشكيلي للفنانين الشباب وهل ترى ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت اكثر فاعلية في هذا الدور ؟
ـ من غير المنصف المقارنة بينهم بسبب قلة دعم الجمعية ، ولكن انا متأكد أن الجمعية استطاعت ان تقدم ما عجزت عنه بقية الجمعيات التي أسست تحت مظلة وزارة الثقافة واندثرت فقط ارى قلة الدعم وعدم التفاف البعض حول الجمعية هو سبب لعدم تنفيذ الكثير من اجندتها فالجمعية هي الأكثر فاعلية في هذا الدور من الرئاسة وعملها المركزي مع التشكيل .
حدثنا عن الدور الحيوي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ، وإبراز الحركة التشكيلية وتشجيع الشباب من الجنسين للمشاركة بالمعرض السنوي ؟
ـ بكل تأكيد كان المهرجان الوطني للتراث والثقافة دور فاعل ، ولا أنكر أن اولى مشاركاتي وظهور اعمالي واسمي وظهور غيري من الفنانين .. كان عن طريق هذا المهرجان وكما اذكر واتذكر كان الجميع في حالة تنافس للوصول بعمله لخيمة وصالة الفن التشكيلي والعرض هناك ، واتمنى من القائمين عليه الاستمرار مع هذه التجربة الفريدة والاهتمام بهذا النشاط ودعمه في كل دورة من دورات المهرجان القادمة بإذن الله .
ايهما اعلى صوتا وسعة حنجرة .. النقد ام الانتقاد .. وكيف نفصل بينهما ونقدم نقدا يساند التجربة الشبابية ؟
ـ حالياً الانتقاد هو سيد الموقف حتى على انصاف الفنانين او المتطفلين على هذا العالم الجميل الراقي فنحن بحاجة ماسة للنقد وحبذا ممن يتقنه .
الدورات التدريبية التي تقوم بها بين حين وآخر هل اثمرت فعلا واعلنت عن نجوم وافكار واعدة ؟
ـ حسب ما لمسته في كثير من المشاركين والمشاركات في مثل هذه الدورات فأجد ان الغالب منهم قد استفاد واستطاع ان يقدم ما يميّزه وظهر التحسن كثيراً على مستوياتهم ، وهذا اولا واخيراً بفضل الله ثم في ثقتهم في عقلي وما اقدمه لهم .
سيرة ذاتية
…………
إبراهيم موسى الخبراني
حاصل على دبلوم تصوير ضوئي
وعلى عدد من الدورات في مجال الرسم
والخط والنحت والإخراج الصحفي
شارك في عدد من المعارض المحلية والخارجية ومثل المملكة في عدد منها
قدم عدد من الدورات والمحاضرات عن الفن التشكيلي والتلوين
حصل على عدد من الجوائز المحلية والدولية ومن أهمها :
جائزة المركز الأول للفنانين الشباب بتنظيم وزارة الثقافة والإعلام
جائزة المركز الثاني في معرض الفن السعودي المعاصر ٢١ عام ٢٠١١م
جائزة المركز السادس في مهرجان الخليج للفنون المعاصرة
جائزة الخليج الأولى (السعفة الذهبية الخليجية) في مجال الفنون التشكيلية في سلطنة عمان ٢٠١٣م
وغيرها من جوائز الاقتناء وشهادات الشكر للمشاركات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق