الجمعة، 7 ديسمبر 2018
الاثنين، 3 ديسمبر 2018
الأحد، 2 ديسمبر 2018
الديدبان
الديدبان
حالة فنية شاسعة المساحة ، كما البحر تدهشك أمواجه المتتالية والهادرة على الرغم من هدوء سطحه الذي يغريك للإبحار عبر هذا الهدوء دونما اي حيطة أو حذر من نواته وإنقلاب امزجته ، ديدبان حالة كونية تعيش على متن كوكب الفن ولا ترضى بالعيش فيما سواه ، دعني أطرح عليك سؤال : هل جربت أن تراه في عزلة الناسك ؟، يجلس متأملا فوق فراش كان يوما هو كل مايملك زاهد يعتكف الاسطورة ويرسم ملامح الخط الفاصل بين التشتت واليقين ، هل فكرت يوما أن تشاركه لعبة استرجاع الطفولة التي فقدها ؟ وتحاول ان تفكك جزء من احجياته ، هذا الفنان المتأمل دوما في عزلة المكان وغيابه وسطوة البياض وحضوره
شاعر يترك قصائده بلا نهايات وقاص تلتبس علي من يقرأ له ، تحديد هوية البطل ، المكان بطل ، والعلم بطل ، هو أي شيء وهو كل شيء ، حيرة تتجاوز كل حيلة للفهم .
ديدبان يعطيك مفتاح الوصول لحجرته وخارطة التحقق من خلال لون مرسوم دون سهم توجيه .. فقط لون ومساحة ، وقصة طفولة . ماجن هذا الطفل الذي شاب في قشرة الأيام وتحت وطأة أرقام التقويم .
لا ليست ذات بال تلك الأوراق والأخبار وكلمات المديح ، وتفكيك المشهد على يد النقاد ، أنت تنقاد طواعية وراء هذا البياض الذي يلفك مرة مثل زهرة الفل ، ومرة مثل أوراق المحارم ، ومرات مثل الكفن ، وداعية أيتها الحياة إن لم يكن وراءك جديد ومهم ومكان ووطن وعلم ، ونهاية إغتراب .. مهم إلى حد الضرورة أن تعرف من هو أيمن يسري الذي يشرح لك أدق تفاصيل الفعل الذي ارتكبه أمس فجرا من خلال إبداع كرتون عندما تلامسه ابهامك يدق نغما ، غريب أن يكون للكرتون صوت ولجلدة الأرض ملمس وإحساس بالقشعريرة ، ربما لا اتجاوز إذا قلت أن بيننا أنا وهذا الفنان ساعات قليلة وكلمات أقل ، ولكنه ترك ناسيا بين يدي مفتاح سره ، وترك معه زر الإنفجار للمفاعل الحيوي الذي لايطلق صفير الإنذار قبل تجليه وقبل وصوله لإكتمال الإنشطار بين نفسك البسيطة وتأملاتك العميقة ، إنه بإختصار حب يجتاحك في كبرياء . هذا هو أيمن يسري ديدبان الذي عرفت .
راضي جودة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)